للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢- كذلك يواجه الباحث في المعاجم العربية بعدم التزامها بالمنهج الذي اختطه المؤلف لنفسه. ومن أمثلة ذلك:

١- ما جاء في "ديوان الأدب" للفارابي من أنه لن يذكر في المعجم المشتقات القياسية، ومع ذلك نجد في المعجم ذكرًا لفعال جمع فعل، ولفعل جمع فاعل مثل نوم ونائم وغيب وغائب.

ب- ما جاء في مقدمة لجنة "المعجم الوسيط" من أن المعجم قد أهمل "كثيرًا من الألفاظ الحوشية الجافية، أو التي هجرها الاستعمال لعدم الحاجة إليها، أو قلة الفائدة منها، كبعض أسماء الإبل وصفاتها ... " ومع ذلك فقد ورد في المعجم كلمات مثل الهصاهص بمعنى القوي من الناس أو الأسود، ومثل الهلواع الناقة السريعة الشديدة، ومثل الناقة الدرصاء التي تكسرت أسنانها كبرًا، ومثل الدرفاسي بمعنى الضخم العظيم من الإنسان والحيوان١.

٣- ومن عيوبها كذلك وقوعها في بعض الأخطاء عند شرح المادة اللغوية. وقد ألفت الكتب قديمًا وحديثًا في التنبيه على هذه الأخطاء. وقد سبقت الإشارة إلى "التنبيه والإيضاح" لابن بري، و"نفوذ السهم" لخليل بن أيبك الصفدي، و"التنبيه على حدوث التصحيف" لحمزة الأصفهاني.

أما في الحديث فمما ألف فيها: "الجاسوس على القاموس" لأحمد فارس الشدياق، "وتصحيحات لسان العرب" لأحمد تيمور، كما نشرت تصحيحات للسان العرب في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق بقلم الأستاذ توفيق داود قربان، وتصحيحات أخرى للأستاذ عبد السلام هارون في مجلة المجلة، وأخرى للأستاذ عبد الستار أحمد فراج في مجلة مجمع اللغة العربية في القاهرة وغيرها٢. ونشرت


١ عدنان الخطيب ص ٦٣، ٦٧ - ٦٩.
٢ عدنان الخطيب نفس المرجع والصفحات. وانظر حسين نصار ٢/ ٧٤٧ وما بعدها.

<<  <   >  >>