ابن بارون مع إضافة بعض القطع الجديدة التي عثر عليها، ومع ترجمة كاملة باللغة الإنجليزية.
وأما جودة بن قريش التاهرتي فقد كان أسبق من ابن بارون بنحو قرن من الزمن، وكان أول أمره طبيبًا ازدهر في منتصف القرن العاشر الميلادي "الرابع الهجري".
وقد ترك ابن قريش عملًا مكتوبًا بالعربية قسمه إلى ثلاثة أقسام، وعالج في قسم منه العلاقة بين العبرية والآرامية، وفي قسم آخر العلاقة بين العبرية والعربية. وشبه العلاقة بين العبرية والآرامية "بفروع الشجرة الواحدة أو بعروق الجسد الواحد". كما صرح بأن العربية والآرامية ليسا أجنبيين.
وذكر أن العربية والعبرية نتجا عن أصل واحد وتفرعا نتيجة الخروج إلى أماكن مختلفة والاختلاط بلغات أخرى، والافتراضي منها. وأصدر حكمة على اللغة الثلاثة بقوله:"العبرية والآرامية والعربية قد صيغت - بالطبيعة - بطريقة واحدة".
ومن أهم القضايا التي تناولها ابن قريش إلى جانب ذلك.
١- شرحه لتقابلات الأصوات الساكنة في كل من العبرية والآرامية والعربية، سواء وقعت في أوائل الكلمات، أو في أواخرها. وقد وضع كل ذلك في ترتيب ألفبائي حتى يمكن لمن أراد حرفًا معينًا أن يجده في مكانه.
٢- تناوله للأصوات الصفيرية، وذكر السبب في تعرضها الواسع للتبادل.
٣- تخصيصه بابًا لعلاج الجذور العربية والعبرية التي تتطابق أو تتشارك في أصل أو أصلين ساكنين.