ووضح الحافظ الذهبي اعتماده على ابن معين فقال: "فإنا نقبل قوله دائما في الجرح والتعديل ونقدمه على كثير من الحفاظ ما لم يخالف الجمهور في اجتهاده، فإذا انفرد بتوثيق من لينه الجمهور أو تضعيف من وثقه الجمهور وقبلو فالحكم لعموم أقوال الأئمة لا لمن شذ، فإن أبا زكريا من أحمد أئمة هذا الشان وكلامه كثير إلى الغاية في الرجال وغالبه صواب وجيه، وقد ينفرد بالكلام في الرجل بعد الرجل فيلوح خطأه في اجتهاده بما قلناه، فإنه بشر من البشر وليس بمعصوم بل هو في نفسه يوثق الشيخ تارة ويلينه تارة، ويختلف اجتهاده في الرجل الواحد فيجيب السائل بحسب ما اجتهد من القول في ذلك الوقت "الذهبي: رسالة في الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم"، ط. مصر ١٣٢٤هـ. ٢ مخطوط في مكتبة آيا صوفيا تحت رقم ٣٣٨٠، وهو ثمانية أجزاء، يقع في ١٨٠ ورقة، قياس ٢٩١×١٦٥ملم. انظر: مقدمة العلل ومعرفة الرجال، ١. وتوجد أجزاء ناقصة منه في دار الكتب الظاهرية ضمن مجموعتي رقم ٤٠، ٤٦. وقد صدر مجلد يحتوي على الأجزاء الأربعة الأولى من مخطوطة آيا صوفيا بتحقيق الدكتور طلعت قوج بيكيت والدكتور إسماعيل جراح أوغلي، ونشرته كلية الالهيات بجامعة أنقرة، سنة ١٩٦٣م.