وقد استعمل هذا الترتيب لتسهيل الكشف عن أصحاب التراجم خاصة وأن المؤلفين القدامى لم يستعملوا الفهارس المفصلة التي نجدها في المطبوعات الحديثة, لكن الترتيب على حروف المعجم لم يكن بالدقة التي تظهر في الفهارس التي يضعها المحققون في عصرنا لما ينشرونه من الكتب، فإن مصنفي كتب علم الرجال أحيانا يراعون الحرف الأول من إسم الرواة كما فعل البخاري في كتابيه "التاريخ الكبير" و"الضعفاء الصغير"، وأحيانا يجمعون بين الرواة ذوي الإسم الواحد، وقد يقدمون الحرف على سابقه إذا كثرت الأسماء التي تبدأ بالحرف المتأخر كأن يكون من إسمهم خالد كثيرون ومن إسمم حنين قليلون فيتقدم عليهم الخالدون رغم أن "الخاء" بعد "الحاء" كذلك كثيرا ما يتجاوز المصنفون القاعدة فيقدمون "المحمدين" على سواهم كما فعل الخطيب البغدادي مثلا في "تاريخ بغداد" أو يقدمون الصحابة عامة على من سواهم ضمن الحرف الواحد كما فعل ابن ابي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل".