للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم هبة الله بن الحسن اللالكائي "ت٤١٨هـ" في كتابه "رجال البخاري ومسلم" أيضا.

ثم أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي "ت٥٠٧هـ" في كتابه "الجمع بين رجال الصحيحين".

"أما المصنفات التي تجمع بين رجال السنن الأربعة أو الكتب الخمسة أو الكتب الستة فقد ظهرت قريبا من ذلك حين صنف أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني الحافظ "ت٤٢٥هـ" كتابا "فيه تسمية شيوخ البخاري ومسلم وأبي داؤد والترمذي والنسائي في مصنفاتهم عن الصحابة والتابعين إلى شيوخهم" ثم لم يقدم أحمد على تكرار المحاولة حتى فترة متأخرة١ حين صنف المقدسي الجماعيلي "ت٦٠٠هـ" كتابه المشهور "الكمال في معرفة الرجال" وهو في رجال أصحاب الكتب الستة "الصحيحين والسنن الأربعة" وأشهر مصنفاتهم الأخرى، ومجموع الكتب مع الكتب الستة خمسة وعشرون مصنفا، وقد ظل كتاب الكمال أصلا لعدد كبير من المصنفات التي هذبته أو أضافت إليه طيلة القرون الثلاثة التالية على تصنيفه"٢.


١ فهرسة ابن خير ٢٢٢.
٢ هذبة الحافظ أبو الحجاج يوسف بن الزكي المزي في كتابه "تهذيب الكمال"، واختصر الحافظ الذهبي كتاب "تهذيب الكمال" في كتابه "الكاشف عن رجال الكتب الستة" وزاد الذهبي أيضا بعض الوفيات على تهذيب الكمال في كتابه "تذهيب التهذيب".
وذيل على الذهبي مغلطاي "ت٧٦٣هـ" في كتابه "إكمال تهذيب الكمال"، كما ولخص كتاب "تذهيب الكمال" كل من أحمد عبد الله الساعدي الخزرجي في كتابه "خلاصة التذهيب" وأبي العباس أحمد بن سعد العسكري "ت٧٥٠هـ" وأبي بكر بن أبي المجد الحنبلي "ت٨٠٤هـ" والحافظ الأندرشي والقاضي ابن شهبة الدمشقي "ت٨٥١هـ"، كما هذب ابن حجر العسقلاني "ت٨٥٢هـ" كتاب "تهذيب الكمال" في كتابه "تهذيب التهذيب" فأجاد وأحسن. ويقع في تهذيب التهذيب في ١٢ مجلدة، ويضم تراجم رجال أصحاب الكتب الستة في الحديث، وقد رتبهم على حروف المعجم.
وقد اقتصر ابن حجر على ما يفيد الجرح والتعديل خاصة وحذف من "تهذيب الكمال" ما طال به الكتاب من الأحاديث التي يخرجها الحافظ المزي من مروياته =

<<  <   >  >>