للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهشام بن عروة بن الزبير "ت١٤٦هـ"١.

وأبي عثمان عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب "ت١٤٧هـ"٢.

وقد حملت كراهية بعض التابعين للكتابة على أنهم كرهوا تدوين آرائهم وفتاويهم مع الحديث، وكذلك خوفهم من الاعتماد على الكراريس وإهمال الحفظ.

وقد سعى عبد العزيز بن مروان والي مصر "وليها من سنة ٦٥هـ إلى سنة ٨٥هـ" إلى جمع الحديث وتدوينه، فكتب إلى كثير بن مرة الحضرمي -الذي أدرك سبعين بدريا- أن يكتب له ما سمعه من أحاديث الصحابة سوى أبي هريرة لأن حديثه كان مجموعا عنده٣، ولكننا لا نعلم شيئا عن نتيجة هذه المحاولة. ثم جاء ابنه عمر بن عبد العزيز بن مروان إلى الخلافة، فكتب إلى أبي بكر بن حزم عاملة على المدينة "انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم أو سنة ماضية أو حديث عمرة فاكتبه فإني خفت دروس العلم وذهاب أهله"٤. وأراد منه أن يكتب ما عند عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية "ت٩٨هـ"٤. والقاسم بن محمد بن أبي بكر "ت١٢٠هـ"٥.


١ وصل إلينا "العوالي من حديثه" ظاهرية مجموع ٦١، ويقع في ١٦ ورقة. "سزكين، ٢٦٠".
٢ وصل إلينا جزء من حديثه، ظاهرية مجموع ١٠٥، وتقع في ١٧ ورقة "سزكين ١/ ٢٦١".
٣ ابن سعد: الطبقات الكبرى ٧/ ٤٤٨؛ والعسقلاني: تهذيب التهذيب ٨/ ٤٢٩.
٤ الدارمي: سنن ١/ ١٢٦؛ وابن سعد: الطبقات الكبرى ٢/ ٣٨٧.
والكتاني: الرسالة المستطرفة، ص٣؛ وانظر أبو عبيد: الأموال، ص٣٥٨-٣٥٩، حيث يذكر طلب عمر بن عبد العزيز بمن آل عمرو بن حوزم أن ينسخوا له كتاب النبي "صلى الله عليه وسلم" في الصدقات ففعلوا.
٥ ابن أبي حاتم: تقدمة المعرفة، ص٢١.
وقد خص عمرة والقاسم لأنهما أعلم الناس بحديث عائشة رضي الله عنه.

<<  <   >  >>