ومثل الحافظ ابن كثير الدمشقي "ت٧٧٤هـ" فإنه جمع بين الكتب الستة ومسانيد أحمد وأبي يعلى والبزار والمعجم الكبير للطبراني في كتابه "جامع المسانيد والسنن"١. وقد زاد على هذه الكتب العشرة من غيرها، فاحتوى كتابه على أكثر من مائة ألف حديث فيها الصحيح والحسن والضعيف وأحيانا الموضوع.
ومثل الحافظ السيوطي "ت٩١١هـ" حيث حاول أن يجمع سائر الحديث في كتابه "جمع الجوامع" فوقعت فيه أحاديث ضعيفه وموضعة، وقد ذكر فيه الأحاديث القولية أولا ثم ذكر المسانيد. وقد هذبه المتقي الهندي "ت٩٧٥هـ" في كتابه "كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال".
ومنهم من انتقى أحاديث الأحكام فقط، فأفرد فيها مصنفا مثل الحافظ عبد الغني المقدسي الجماعيلي "ت٦٠٠هـ" في كتابه "عمدة الأحكام" الذي شرحه ابن دقيق العيد "ت٦٩٩هـ" في كتابه "أحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام".
ومثل ابن حجر العسقلاني "ت٨٥٢هـ" في كتابه "بلوغ المرام من أحاديث الأحكام". ومثل الشوكاني في كتابه "نيل الأوطار" والصنعاني في كتابه "سبل السلام".
ومنهم من اهتم بتخريج الأحاديث وبيان طرقها وذلك في كتب الأطراف التي تذكر طرفا من الحديث يدل عليه مع ذكر طرقة وتخريجه في كتب الحديث.
مثل الحافظ ابن عساكر الدمشقي "ت٥٧١هـ" في كتابه "الإشراف على معرفة الأطراف وهو في أطراف كتب السنن الأربعة.
والمزي في كتابه "تحفة الأشراف".
ومثل ابن حجر العسقلاني "ت٨٥٢هـ" في كتابه "إتحاف المهرة بأطراف العشرة".
١ مخطوط في دار الكتب الصمرية يقع في سبعة مجلدات تضم بين دفتيها ٢٨٠٠ ورقة ذات وجهين.