وقد اعتمد الذهبي على كتب الضعفاء التي صنفت قبله مثل كتاب الأزدي والساجي وابن عدي الجرجاني والحافل "وهو ذيل على كامل بن عدي" وابن حبان البستي والدارقطني والحاكم وغيرها من كتب الضعفاء كما استفاد الذهبي من كتب علم الرجال الأخرى أيضا. وبحق قال ابن حجر أن ميزان الاعتدال من أجمع كتب الضعفاء "لسان الميزان ص٤"، وقد أوضح الذهبي أن كل من يقول فيه "مجهول" ولم يسنده إلى قائله فإنه قول أبي حاتم -أكثر المحدثين إذا قالوا في حق الراوي "أنه مجهول" فإنهم يريدون جهالة العين لكن أبا حاتم يريد أنه مجهول الحال "انظر اللكنوي: الرفع والتكميل، ص١٠٣"- وإذا قال: "فيه جهالة أو نكرة أو يجهل أو لا يعرف" وأمثال ذلك لم يعزه إلى قائله فهو يمثل رأيه في صاحب الترجمة، وكذلك إذا قال "ثقة" أو "صدوق" أو "صالح" فإنه قوله واجتهاده "انظر ميزان الاعتدال ١/ ٦". وقد ذيل على ميزان الاعتدال الحافظ العراقي ووصل إلينا وهو مخطوط، وقد استوعب هذا الذيل الحافظ ابن حجر في لسان الميزان الذي اختصر فيه كتاب الذهبي وزاد فيه تحريرا وتراجم على شرطه كما صرح "النكت على ابن الصلاح، ٢٩٦". ٢ مخطوط في باتنه ١/ ٥٥٧، رقم ٢٩٣٢-٢٩٣٧. "انظر بروكلمان: تاريخ الأدب العربي ٣/ ١٧٩". ٣ طبع بمطبعة دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن، الهند "بدون تاريخ" "ومعه كتاب المنفردات والوحدان" للإمام مسلم وكتاب "الضعفاء والمتروكين" للنسائي.