على بن عبد الله بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْعَبَّاسِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ لله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَا عَمِّ إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ أَبَا بَكْرٍ خَلِيفَتِي عَلَى دِينِ اللَّهِ وَوَحْيِهِ فَأَطِيعُوهُ بَعْدِي تَهْتَدُوا وَاقْتَدُوا بِهِ تَرْشُدُوا.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَفَعَلُوا فَرَشَدُوا ": هَذَا حَدِيث لَا يَصح ومدار الطَّرِيقَيْنِ على عمر بن إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ الْكرْدِي قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَانَ كذابا يضع الحَدِيث.
وَقَدْ رَوَى أَبُو بَكْرٍ الْجَوْزَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لما عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ قُلْتُ اللَّهُمَّ اجْعَلِ الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَارْتَجَّتِ السَّمَوَات، وهتف بن الْمَلائِكَةُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ يَا مُحَمَّدُ اقْرَأْ [وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَن يَشَاء الله] قَدْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ من بعْدك أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ".
هَذَا حَدِيث مَوْضُوع وَضعه يُوسُف بن جَعْفَر، وَكَانَ يضع الحَدِيث.
الحَدِيث التَّاسِع فِي خِلَافَته أَيْضا: أَنْبَأَنَا ابْنُ خَيْرُونٍ عَنِ الْجَوْهَرِيِّ عَنِ الدَّارَقُطْنِيّ عَن أبي حَاتِم بن حَبَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هَارُونَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ عَنْ مَخْلَدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: " بَيْنَمَا جِبْرِيلُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مر جِبْرِيل [أَبُو بَكْرٍ] فَقَالَ هَذَا أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ أَتَعْرِفْهُ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ نَعَمْ إِنَّهُ فِي السَّمَاءِ أَشْهَرُ مِنْهُ فِي الأَرْضِ، وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتُسَمِّيهِ حَلِيمَ قُرَيْشٍ، وَإِنَّهُ وزيرك فِي حياتك وخليفتك بلد مَوْتِكَ ".
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد فَإِنَّهُ يقلب الْأَسَانِيد وَيسْرق الْأَحَادِيث.
وَقَالَ مُحَمَّد بن طَاهِر: هُوَ كَذَّاب.
الحَدِيث الْعَاشِر: أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَجْلِيِّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم على
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute