الوضاعون انقسموا سَبْعَة أَقسَام: الْقسم الأول: الزَّنَادِقَة الَّذين قصدُوا إِفْسَاد الشَّرِيعَة وإيقاع الشَّك فِيهَا فِي قُلُوب الْعَوام والتلاعب بِالدّينِ، كَعبد الْكَرِيم بن أبي العرجاء، وَكَانَ خَال معن ابْن زَائِدَة وربيب حَمَّاد بن سَلمَة، وَكَانَ يدس الْأَحَادِيث فِي كتب حَمَّاد كَذَلِك قَالَ أَبُو أَحْمد ابْن عدي الْحَافِظ، فَلَمَّا أَخذ بن أبي العرجاء أَتَى بِهِ مُحَمَّد بن سُلَيْمَان ابْن عَليّ فَأمر بِضَرْب عُنُقه، فَلَمَّا أَيقَن بِالْقَتْلِ، قَالَ: وَالله لقد وضعت فِيكُم أَرْبَعَة آلَاف حَدِيث أحرم فِيهَا الْحَلَال وَأحل فِيهَا الْحَرَام، وَلَقَد فطرتكم فِي يَوْم صومكم وصومتكم فِي يَوْم فطركم.
أَنبأَنَا يحيى بن عَليّ قَالَ أَنبأَنَا أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت، قَالَ: أَنبأَنَا أَبُو سعيد أَحْمد بن الْمَالِينِي، قَالَ: أَنبأَنَا عبد الله بن عدي الْحَافِظ، قَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن عَليّ الْمَدِينِيّ قَالَ: حَدثنَا أَبُو أُميَّة قَالَ: حَدثنَا سُلَيْمَان بن حَرْب قَالَ حَدثنَا حَمَّاد ابْن زيد.
أَو قَالَ: حَدثنِي صَاحب لي عَن حَمَّاد بن زيد عَن جَعْفَر بن سُلَيْمَان