للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ: " إِنَّهُ لَا يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يَجْنُبَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ غَيْرِي وَغَيْرُكَ " هَذَا حَدِيث لَا صِحَة لَهُ وَإِنَّمَا هُوَ مبْنى على سد الْأَبْوَاب غير بَابه وَفِيهِ آفَات.

أما عَطِيَّة فَاجْتمعُوا على تَضْعِيفه (١) .

وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يُجَالس الْكَلْبِيّ فَيَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيروي ذَلِك عَنْهُ ويكنيه أَبَا سعيد، فيظن أَنه أَرَادَ الْخُدْرِيّ لَا يحل كَتْبُ حَدِيثِهِ إِلا عَلَى التَّعَجُّبِ، وَأما كثير النوا فضعفه الرَّازِيّ وَالنَّسَائِيّ.

وَقَالَ السَّعْدِيّ: زائغ.

وَقَالَ ابْن عدي: كَانَ غاليا فِي التَّشَيُّع مفرطا فِيهِ.

الحَدِيث السَّادِس عشر فِي أَخذ محبته على الْبشر وَالشَّجر: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ لَفْظًا قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو النَّجْمِ بَدْرُ بْنُ عبد الله الشَّيْخِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا الْقَاضِي

أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله الْبَيْضَاوِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْجُنْدِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي خَالِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ أَنْبَأَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " كُنَّا يَوْمًا مَعَ عَليّ بن أبي طَالب رَضِي اللَّهُ عَنْهُ فِي السُّوقِ فَرَأَى بَطِّيخًا فَحَلَّ دِرْهَمًا ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَى بِلالٍ وَقَالَ: اذْهَبْ بِهِ فَاشْتَرِي بِهِ بَطِّيخًا، فَمَضَى وَمَضَيْنَا مَعَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ، وَأَتَى بِلالٌ بِالْبَطِّيخِ فَأَخَذَ عَلِيٌّ مِنْهُ وَاحِدَةً فقورها ثمَّ ذاقها فَإِذا مُرَّةٌ فَقَالَ: يَا بِلالُ خُذِ الْبَطِّيخَ فَرُدَّهُ وَائْتِنَا بِالدِّرْهَمِ، وَأَقْبِلْ حَتَّى أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثٍ.

فَلَمَّا رَجَعَ بِلالٌ قَالَ: يَا بِلالُ إِنَّ حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لى وَيَده على منكى: يَا أَبَا الْحَسَنِ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَخَذَ مَحَبَّتَكَ عَلَى الْبَشَرِ وَالشَّجَرِ وَالثَّمَرِ وَالْمَدَرِ، فَمَنْ أَجَابَ


(١) قَالَ الشَّيْخ قَوْله: اجْتَمعُوا على تَضْعِيفه لَا يَصِحُّ.
قَالَ يَحْيَى بْنُ معِين فِي رِوَايَة زبد ابْن الْهَيْثَم: عَطِيَّة العوفى لَيْسَ بِهِ بَأْس.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>