قَالَ أَبُو عبد الله الْحَاكِم مِنْهُم إِبْرَاهِيم بن إليسع وَهُوَ ابْن أبي حَبَّة كَانَ يحدث عَن جَعْفَر الصَّادِق وَهِشَام بن عُرْوَة فيركب حَدِيث هَذَا على حَدِيث ذَاك لتستغرب تِلْكَ الْأَحَادِيث بِتِلْكَ الْأَسَانِيد.
قَالَ وَمِنْهُم حَمَّاد بن عَمْرو النصيبنى وبهلول بن عبيد وأصرم بن حَوْشَب، وَمِنْهُم من كَانَ يدعى سَماع من لم يسمع مِنْهُ ليكْثر حَدِيثه.
قَالَ عَمْرو بن عون: قدم علينا شيخ مخضوب بِالْحِنَّاءِ يحدث عَن أنس فَاجْتمع عَلَيْهِ خلق أَكثر من عشْرين ألفا وَحمل حَدِيثه إِلَى هشيم وَيزِيد بن هَارُون، فَقَالُوا: أَحَادِيث صِحَاح سمعناها من حميد والتيمي فَدخل السُّوق فَاشْترى مغازي ابْن إِسْحَاق وَقعد يحدث عَنهُ، فَقَالُوا لَهُ: أَيْن رَأَيْته فَبكى وَقَالَ الصدْق يزين كل شئ لم أره لكني أَخْبرنِي أنس عَنهُ فمزقوا الْكتب.
وروى مُسلم بن الْحجَّاج أَن يحيى بن أَكْثَم دخل مَعَ أَمِير الْمُؤمنِينَ حمص فَرَأى كل من بهَا شَبيه التيران فَدخل شيخ على رَأسه ديبة وَله جُبَّة فأدناه وَقَالَ يَا شيخ من أتيت، قَالَ: اسْتَغْنَيْت عَن جَمِيع النَّاس بشيخي، قَالَ: وَمن لقى شيخك؟ قَالَ الْأَوْزَاعِيّ.