قَالَ الْخَطِيبُ: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع إِسْنَادًا ومتنا وَلَا أبعد أَن يكون ابْن أبي الْأَزْهَر وَضعه وَرَوَاهُ عَن قَابُوس عَن أَبِيه عَن جده، وَذَلِكَ اسْم أبي ظبْيَان حُصَيْن بن جُنْدُب وجندب لَا نَدْرِي أَكَانَ مُسلما أَو كَافِرًا فضلا عَن أَن يكون روى شَيْئًا.
وَأَبُو ظبْيَان قد أدْرك سلمَان وَعلي بن أبي طَالب.
قَالَ وفى الحَدِيث.
فَسَاد آخر لم يقف وَاضعه عَلَيْهِ فيغيره وَهُوَ أَن سعيد بن عَامر بَصرِي لم يدْرك قابوسا، وَكَانَ قَابُوس قَدِيما روى عَنْهُ الثَّوْريّ وكبار الْكُوفِيّين وَمن آخر من أدْركهُ جرير بن عبد الحميد، وَلَيْسَ لسَعِيد بن عَامر رِوَايَة إِلَّا عَن الْبَصرِيين خَاصَّة وَالله أعلم.
بَاب فِي فضل فَاطِمَة عَلَيْهَا السَّلَام فِيهَا أَحَادِيث: الحَدِيث الأول فِي النُّطْفَة الَّتِي خلقت مِنْهَا: فِيهِ عَن عمر وَابْن عَبَّاس وَعَائِشَة أما حَدِيث عمر رَضِي الله عَنهُ فَلهُ طَرِيقَانِ: الطَّرِيق الأول: أَنبأَنَا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ أَحْمَدَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفضل