قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَهَذَا حَدِيث مَوْضُوع وَضعه عبد الله بْن حَفْص.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: هَذَا حَدِيث بَاطِل إِسْنَادًا ومتنا ونراه مِمَّا وَضعه الْوَكِيل فَإِن رِجَاله كلهم ثقاة سواهُ.
أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَيْهَقِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
الْحَاكِمُ قَالَ سَمِعت أَبَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ يَقُولُ: لَا يَصِحُّ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فَضْلِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبى سُفْيَان شئ.
أَنْبَأَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْجَرِيرِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ أَنْبَأَنَا الدَّارَقُطْنِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عبد الله بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ نَيَّارٍ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بن الحرفى حَدثنَا عبد الله بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي فَقُلْتُ مَا تَقُولُ فِي عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ؟ فَأَطْرَقَ ثُمَّ قَالَ إِيشِ أَقُولُ فِيهِمَا إِنَّ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ كَثِيرَ الأَعْدَاءِ فَفَتَّشَ أَعْدَاؤُهُ لَهُ عَيْبًا فَلَمْ يَجِدُوا، فَجَاءُوا إِلَى رَجُلٍ قَدْ حَارَبَهُ وَقَاتَلَهُ فَأَطْرَوْهُ كِيَادًا مِنْهُمْ لَهُ.
وَأما الْأَحَادِيث الَّتِي وضعت لذمه: فَالْحَدِيث الأَوَّل فِي أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتْله إِذَا صعد على منبره وَهُوَ يروي من حَدِيث ابْن مَسْعُودٍ وَأبي سَعِيد وَالْحسن مُرْسلا.
فَأَما حَدِيث ابْن مَسْعُود فَأَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد ابْن يُوسُفَ أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ أَنْبَأَنَا أَبُو بكر عبد الله بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيُّ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ عَنْ عَاصِمٍ عَن زر عَن عبد الله إِن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا رَأَيْتُمْ مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِي هَذَا فَاقْتُلُوهُ ".
وَأما حَدِيث أَبِي سَعِيدٍ فَلهُ طَرِيقَانِ: الطَّرِيق الأول أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بن أَحْمد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute