للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالثَّانِي الرَّبِيع بْن صبيح.

قَالَ عَفَّان أَحَادِيثه كلهَا مَقْلُوبَة وَضَعفه يَحْيَى، وَقَالَ ابْن حِبَّانَ: لم يكن الحَدِيث من صناعته فَوَقَعت الْمَنَاكِير فِي حَدِيثه من حَيْثُ لَا يشْعر.

وَالثَّالِث دَاوُد بْن المحبر.

قَالَ أَحْمَد وَالْبُخَارِيّ: هُوَ شبه لَا شئ، وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ ذهب حَدِيثه، وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: غير ثِقَة، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: مَتْرُوك، وَقَالَ ابْنُ حِبَّانَ: كَانَ يَضَعُ الْحَدِيثَ على الثقاة.

قَالَ المُصَنّف قلت: وَلا أتهم بِوَضْع هَذَا الحَدِيث غَيره.

وَالْعجب من ابْن ماجة مَعَ علمه كَيْفَ اسْتحلَّ أَن يذكر هَذَا من كِتَاب السّنَن وَلا نتكلم عَلَيْهِ، أتراه مَا سَمِعَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ: " من روى عَنى حَدِيثا يرى أَنه كذبا فَهُوَ أحد الْكَذَّابين "، أما علم أَن الْعَوَّامِ يَقُولُونَ لَوْلَا أَن هَذَا صَحِيح مَا ذكره مثل ذَلِكَ الْعَالم فيعملون بِمُقْتَضَاهُ، وَلَكِن غلب الْهَوَاء بالعصبية للبلد والوطن.

بَاب فِي فضل نَصِيبين أَنبأَنَا مُحَمَّد بن عبد الملك أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ أَنْبَأَنَا حَمْزَة أَنبأَنَا أَبُو أَحْمد ابْن عَدِيٍّ حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ مَرْوَانَ الْفِهْرِيُّ حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَبْدِ السَّلامِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ عبد الرحمن الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رُفِعَتْ لِيَ الأَرْضُ فَرَأَيْتُ مَدِينَةً أَعْجَبَتْنِي، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ أَيُّ مَدِينَةٍ هَذهِ؟ قَالَ: نَصِيبِينَ، فَقُلْتُ اللَّهُمَّ عَجِّلْ فَتْحَهَا وَاجْعَلْ فِيهَا لِلْمُسْلِمِينَ بَرَكَةً ".

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ.

وَعبد السَّلَام لَا يعرف.

وَقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ: مُحَمَّد بْن كَثِير يروي عَنِ اللَّيْث وَغَيره الاباطيل وَالْبَلَاء مِنْهُ.

بَاب فِي فضل أنطاكية أَنبأَنَا عبد الرحمن بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بن

<<  <  ج: ص:  >  >>