للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فَأَما رِوَايَة جَابِر فَفِي الطَّرِيق الأول مِنْهَا عبد الحميد بن بَحر.

قَالَ ابْن حبَان: يسرق الحَدِيث وَيحدث عَن الثقاة بِمَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ، لَا يَصح الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال.

وَفِي الطّرق الْبَوَاقِي ضِعَاف ومجاهيل كذابون، فَمن الضِّعَاف مُحَمَّد بْن أَيُّوبَ وَمن المجاهيل مُحَمَّد بْن ضرار وَأَبوهُ، وَمن الْكَذَّابين الْعَدَوِيّ وَأما حَدِيث أَنَس فَفِيهِ عُثْمَان بْن دِينَار.

قَالَ الْعَقِيلِيّ: تروى عَنْهُ ابْنَته حَكَّامَة أَحَادِيث بَوَاطِيلُ لَيْسَ لَهَا أصل.

قَالَ: وَهَذَا الحَدِيث بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ.

قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هَذَا الحَدِيث لَا يعرف إِلا بِثَابِت، وَقَدْ سَرقه مِنْهُ جمَاعَة من الضُّعَفَاء مِنْهُمْ عبد الحميد بن عبد الله بْنِ شبْرمَة وَإِسْحَاق بْن بِشْر الْكَاهِلِي ومُوسَى بْن مُحَمَّد أَبُو الطامر الْمَقْدِسِي.

قَالَ: - وَبَان -[وَرَوَاهُ] بعض الضِّعَاف عَنْ رحمويه وَكذب، فَإِن رحمويه نَفسه [قَالَ] بَلغنِي عَن مُحَمَّد بن عبد الله بْنِ نمير أَنَّهُ

ذكر لَهُ الحَدِيث عَنْ ثَابِت فَقَالَ: بَاطِل شبه على ثَابِت، وَذَلِكَ أَن شَرِيكا كَانَ مزاحا وَكَانَ ثَابِت رجلا صَالحا، فيشتبه أَن يكون ثَابِت دَخَلَ على شَرِيك وَهُوَ يَقُولُ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَالْتَفَتَ فَرَأى ثَابتا فَقَالَ يمازحه " مَنْ صَلَّى بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ " فَظن ثَابِت لِغَفْلَتِه أَن هَذَا الْكَلَام الَّذِي قَالَ شَرِيك هُوَ من الاسناد.

بَاب فِي الضُّحَى أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ أَنْبَأَنَا الْجَوْهَرِيُّ عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ عَنْ أَبِي حَاتِمِ بْنِ حَبَّانَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْن الْفَضْلِ بْنِ مَعْدَانَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ دُوَيْدٍ الْكِنْدِيُّ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ دَامَ عَلَى صَلاةِ الضُّحَى وَلَمْ يَقْطَعْهَا إِلا مِنْ عِلَّةٍ كُنْتَ أَنَا وَهُوَ فِي زَوْرَقٍ مِنْ نُورٍ فِي بَحْرٍ مِنْ نُورِ اللَّهِ حَتَّى نَزُورَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ".

هَذَا حَدِيث مَوْضُوع، وَالْمُتَّهَم بِهِ زَكَرِيَّا.

وَمَا أبرد مَا قَدْ وَضعه.

قَالَ ابْنُ

<<  <  ج: ص:  >  >>