الْبَيْتُ الأَوَّلُ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ، وَالْبَيْتُ الثَّانِي مِنْ ذَهَبٍ، وَالْبَيْتُ الثَّالِثُ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَالْبَيْتُ الرَّابِعُ مِنْ زُمُرُّدٍ، وَالْبَيْتُ الْخَامِسُ مِنْ زَبَرْجَدٍ، وَالْبَيْت السَّادِسُ مِنْ دُرٍّ وَالْبَيْتُ السَّابِعُ مِنْ نُورٍ يَتَلأْلأُ، وَأَبْوَاب الْبُيُوتِ مِنَ الْعَنْبَرِ، عَلَى كُلِّ بَابٍ أَلْفُ سِتْرٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ، وَفِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ مِنْ كَافُورٍ، فَوْقَ كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفُ
فِرَاشٍ، فَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُ خَلَقَهَا اللَّهُ مِن أَطْيَبِ الطِّيبِ، مِنْ لَدُنْ رِجْلِهَا إِلَى رُكْبَتِهَا مِنَ الزَّعْفَرَانِ الرَّطْبِ، وَمِنْ لَدُنْ رُكْبَتِهَا إِلَى ثَدْيِهَا مِنَ الْمِسْكِ الأَذْفَرِ، وَمِنْ لَدُنْ ثَدْيِهَا إِلَى عُنُقِهَا مِنَ الْعَنْبَرِ الأَشْهَبِ، وَمِنْ لَدُنْ عُنُقِهَا إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهَا مِنَ الْكَافُورِ الأَبْيَضِ، عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ حُلَّةً مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتَ.
هَذَا حَدِيث مَوْضُوع بِلَا شكّ.
وَقَدْ كنت أتهم الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيمَ، والآن فَقَدْ زَالَ الشَّك لِأَن الْإِسْنَاد كلهم ثقاة، وَإِنَّمَا هُوَ الَّذِي قَدْ وضع هَذَا وَعمل هَذهِ الصَّلَوَات كلهَا.
وَقَدْ ذكر صَلَاة لَيْلَة الثُّلَاثَاء وَيَوْم الثُّلَاثَاء، وَصَلَاة لَيْلَة الْأَرْبَعَاء، وَصَلَاة يَوْم الْأَرْبَعَاء، وَصَلَاة لَيْلَة الْخَمِيس، وَصَلَاة يَوْم الْخَمِيس، وَصَلَاة يَوْم الْجُمُعَةِ، وكل ذَلِكَ من هَذَا الْجِنْس الَّذِي تقدم، فأضربت عَنْ ذكره إِذْ لَا فَائِدَة فِي تَضْييع الزَّمَان بِمَا لَا يخفى وَضعه، وَلَقَد كَانَ لهَذَا الرجل حَظّ من علم الحَدِيث، فسبحان من يطمس على الْقُلُوب.
صَلَاة لَيْلَة الْجُمُعَة روى عبد الله بْنُ دَاوُدَ الْوَاسِطِيُّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ قَرَأَ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَخَمْسَ عَشْرَةَ مرّة إِذا زلزلت، أَمَّنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ".
هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَعبد اللَّه بن دَاوُد مُنكر الحَدِيث
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute