وَأما حَدِيث يعلى: فَأَنْبَأَنَا الْقَزَّازُ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ الْقَاسِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْوَاسِطِيُّ على بن إِبْرَاهِيم بن عبد المجيد حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ الْمُهَاجِرِ الْبَزْوَرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَجَّاجِ اللَّخْمِيُّ عَن عبد الملك بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ، أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي، وَأَتَقَوَّى بِهَا عَلَى الصَّلاةِ ".
هَذَا حَدِيث وَضعه مُحَمَّد بْن الْحَجَّاج وكل الطّرق تَدور عَلَيْهِ إِلَّا طَرِيق ابْن عَبَّاس، فَإِن فِيهَا نهشل.
قَالَ ابْن رَاهَوَيْه: كَانَ كذابا.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوك الْحَدِيث.
وفيهَا سَلام.
قَالَ يَحْيَى: لَيْسَ بشئ.
وَقَالَ أَحْمَد: مُنكر الْحَدِيث.
وَقَالَ البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالدَّارقطني: مَتْرُوك الحَدِيث.
وَقَالَ ابْن عدي: من حَدِيثه حَدِيث الهريسة.
قَالَ المُصَنّف قُلْت: فَنحْن نظن أَن أَحدهمَا سَرقه من مُحَمَّد بْن الْحَجَّاج وَركب لَهُ إِسْنَادًا.
وَكَذَلِكَ طَرِيق أَبِي هُرَيْرَةَ فَإنَّا نرى من إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفيريابي سَرقه فَركب لَهُ إِسْنَادًا.
وَقَالَ أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد سَاقِط.
قَالَ يَحْيَى بْن معِين: مُحَمَّد بن الْحجَّاج كَذَّاب خَبِيث كَانَ يحدث: " أَطْعمنِي جِبْرِيل الهريسة " وَقَالَ الْعَقِيلِيّ: هَذَا حَدِيث بَاطِل لَيْسَ لَهُ أصل.
وَقَالَ ابْن عَدِي: هُوَ حَدِيث مَوْضُوع وَضعه مُحَمَّد بْن الْحَجَّاج.
قَالَ ابْن حبَان: وَكَانَ يرْوى الموضوعات عَن الْأَثْبَات لَا تحل الرِّوَايَة عَنهُ والاحتجاج بِهِ.
وَقَالَ الدَّارقطني: مُحَمَّد بْن الْحَجَّاج كَذَّاب من أهل وَاسِط وَهُوَ صَاحب الهريسة.
قَالَ ابْن عَدِي: وَمِنْهُم مُحَمَّد بْن الْحَجَّاج فَإِنَّهُ وضع حَدِيث الْمَرْأَة الَّتِي كَانَت تهجر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا قتلت قَالَ: لَا تنتطح فِيهَا عنزان.