صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَثَلُ الْمَرِيضِ إِذَا بَرَأَ وَصَحَّ مَنْ مَرَضِهِ كَمَثَلِ الْبَردةِ تَقَعُ مِنَ
السَّمَاءِ بِصَفَائِهَا وَلَوْنِهَا ".
قَالَ أَبُو حَاتِمِ بْنُ حِبَّانَ: هَذَا حَدِيث بَاطِل إِنَّمَا هُوَ قَوْل الزُّهْرِيّ لَمْ يرفعهُ عَنِ الزُّهْرِيّ إِلَّا الموقري، وَهُوَ يرْوى عَنِ الزُّهْرِيّ أَشْيَاء مَوْضُوعَة لَمْ يروها الزُّهْرِيّ قطّ، وَلَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال.
وَقَالَ يَحْيَى: الْوَلِيد لَيْسَ بشئ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
قَالَ الْمُصَنِّفُ قُلْتُ: وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث سَعِيد بْن هَاشم بْن صَالِح الْمَخْزُومِيّ عَنِ ابْن أخي الزُّهْرِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ.
رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفُرَاوِيُّ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ.
قَالَ ابْن عَدِي: أما سَعِيد فَلَيْسَ بِمُسْتَقِيم الْحَدِيث.
رَوَى أَحَادِيث غَيْر مَحْفُوظَة.
وَأَمَّا سُفْيَان فَإِنَّهُ يسرق الْأَحَادِيث ويسوى الْأَسَانِيد وَفِي حَدِيثه مَوْضُوعَات.
وَقَالَ ابْن حبَان: لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ.
بَاب أَن الْبلَاء عَلامَة الْمُحب أَنبأَنَا ابْن نَاصِر أَنبأَنَا عبد الرحمن بْنُ حَمَدٍ الدُّونِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْكَسَّارُ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السُّنِّيُّ أَخْبرنِي عبد الرحمن بْنِ حَمْدَانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ رَوْحٍ حَدَّثَنَا الْيَمَانُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ الْخَوْلانِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا ابْتَلاهُ، وَإِذَا أَحَبَّهُ الْحُبَ الْبَالِغَ اقْتَتَاهُ.
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا اقْتَتَاهُ؟ قَالَ: لَمْ يَتْرُكْ لَهُ مَالا وَلا وَلَدًا ".
هَذَا حَدِيث لَا يَصح.
واليمان قَدْ نسبه أَحْمَد إِلَى أَنَّهُ يضع الْحَدِيث.
وَمُحَمّد بن زِيَاد لَيْسَ بشئ.
بَاب ثَوَاب الْمَرِيض فِيهِ عَنِ الْحَسَن وَجَابِر وأبى هُرَيْرَة رض ى الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ: