" يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النبِيَّ والَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ " يقتضي انتفاء الخزي عن المؤمنين فلا يدخلون النار؟
قلتُ:" أخزى " في الأول من " الخِزْي " وهو الإِذلالُ والِإهانة، وفي الثاني من " الخِزاية " وهي النَّكالُ والفضيحةُ، وكلُّ من يدخل النار يذلُّ، وليس كلُّ من يدخلها يُنكَّل به.
فالمراد بالخزي في الأول الخلودُ. . وفي الثاني تَحلَّةُ القَسَم. أو التطهير بقدر ذنوب الداخل.
قلتُ: لما قال " منادياً يُنادي " صار معناه: نداءَ منادٍ، كما يُقال: سمعتُ زيداً يقول كذا، أي سمعت قوله، فمنادياً مفعول سمع. و " يُنادي " حال دالَّةٌ على محذوف مضاف للمفعول.