للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهي: " أَلمْ يَجدْكَ يَتيماً فآوَى. وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى. وَوَجَدَكَ عائِلًا فأغنى " فقال " فأمَّا اليتيمَ فَلَا تقهرْ " واذكرْ يُتْمكَ، " وأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ " واذكرْ فقرك " وأمَّا بنِعمةِ رَبِّك " التي هي النبوة أو الإِسلام فحدّث واذكرْ ضلالك.

" تَمَّتْ سُورَةُ الضحى "

سُورة الشرح

١ - قوله تعالى: (أَلمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)

إن قلتَ: ما فائدةُ ذكرِ " لَكَ " في ذكر " عَنكَ " فيما بعده، مع أن الكلام تامٌّ بدونهما؟

قلتُ: فائدتُه الِإبهامُ ثم الِإيضاح، وذلك من أثواع البلاغة، فلمَّا قال تعالى " ألَمْ نشْرَحْ لكَ " فُهم أن هناكَ مشروحاً، ثم قال " صَدْرَكَ " فأوضح ما علم بهما، وكذا الكلام في " وَضَعْنَا لَكَ "

٢ - قوله تعالى: (فَإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً. إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً) .

إن قلتَ: " مَعَ " للمصاحبة، فما معنى مصاحبةِ العُسر