اللاَّم فيه " لامُ العاقبة " والصَّيرورة، لا " لامُ كيْ "، لأن الغرض إخراجهما من الجنَّة، لا كشف عورتهما، كما في قوله تعالى (فالتقطَهُ آلُ فِرعونَ ليكونَ لهمْ عَدُوًّا وَحَزَناً)
وقول الشاعر:
لِدُوا للمَوْتِ وابْنُوا للخَرَاب
فكلكمُ يَصير إلى التُّراب
١١ - قوله تعالى:(كَمَا بَدَأكم تَعُودُونَ. .)
إن قلتَ: كيف قال ذلك، مع أنه تعالى بدأَنا أوَّلًا نطفةً، ثم عَلَقة، ثم مضغةً، ثم عظاماً، ثمَّ لحماً، ونحن نعودُ بعد الموتِ كذلك؟
قلتُ: معناه: كما بدأكم من تُرابِ، كذلك تعودون منه!! أو كما أوجدكم بعد العدم، كذلكَ يعيدكم بعده. .