قاله هنا بلفظ " ما " ولم يكرِّرْه، وقاله بعدُ بلفظ " مَنْ " وكرَّره، لأنَّ " ما " لغير العقلاء، وهو في الأوَّل المالُ، المأخوذُ من قوله تعالى:" لافْتَدَتْ بِهِ "، ولم يكرِّر " ما " اكتفاءً بقوله قبله: " وَلَوْ أنَّ لكلِّ نفْسِ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لافْتَدَت بِهِ ".
و" مَنْ " للعقلاء، وهم في الثاني قومٌ آذَوْا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فنزل فيهم " ولا يَحْزُنْكَ قولُهُمْ " وكرَّر " مَنْ " لأن المرادَ مَنْ في الأرض، وهم القومُ المذكورون، وإنما قدَّم عليهم " مَنْ في السَّماء " لعُلوِّها، ولموافقة سائرِ الآيات،