إن قلتَ: كيف قال ذلك هنا، وقال في الرحمن (فَيَوْمَئِذٍ لاَ يُسْألُ عَنْ ذَنْبِهِ إنسٌ وَلَا جَانٌّ) ؟
قلتُ: لأن في يوم القيامة مواقف، ففي بعضها يُسألون، وفي بعضها لا يُسألون، وتقدَّم نظيرُه في هود. أو لأن المراد هنا أنهم يُسألون سؤال توبيخٍ، وهو لم فعلتم أو نحوه، وثَمَّ لا يُسألون سؤال استعلامٍ واستخبار.