للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قلتُ: المثبتُ لهم هنا، النُّطقُ بتكذيب المشركين، في دعوى عبادتهم لها، والمنْفِيُّ عنها في الكهفِ النُّطقُ بالِإجابةِ إلى الشفاعة لهم، ودفع العذاب عنهم، فلا تَنَافي.

٢٥ - قوله تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدَىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) .

إن قلتَ: إذا كان كذلكَ، فكيف اختلفتِ الأئمةُ في كثيرٍ من الأحكام؟!

قلتُ: لأن أكثر الأحكام ليس منصوصاً عليه فيه، وبعضُها مستنبطٌ منه، وطُرُق الاستنباطِ مختلفة، فبعضُها بالِإحالة إمَّا على السُنَّة، بقولهِ تعالى " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْه فَانْتَهُوا " وقولِه: " وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى " أو على الِإجماع بقوله تعالى " فاعتبرُوا يَا أوْلي الأبْصَارِ " والاعتبارُ: النَّظَرُ والاستدلالُ اللَّذان يحصل بهما القياسُ.

٢٦ - قوله تعالى: (وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أجْرَهُمْ بِأحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .