١٦ - قوله تعالى: (إِنَّ الَّذين سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الحُسنى أوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ) أي عن جهنم.
فإن قلتَ: كيف يكونون مبعدين عنها، وقد قال تعالى " وَإِنْ مِنْكُمْ إِلّاَ وَارِدُهَا " وورودُها يقتضي القرب منها؟!
قلت: معناه: مبعدون عن ألمها، وعَنَاها، مع ورودهم لها.
أو معناه: مبعدون عنها بعد ورودها، بالِإنجاءِ المذكور بعد الورود.
١٧ - قوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) .
إن قلتَ: كيف قال ذلك، مع أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لم يكنْ
رحمةً للكافرين بل نقمةً، إذْ لولا إرساله إليهم ما عُذِّبوا بكفرهمِ لقوله تعالى " وَمَا كُنَّا مُعَذِّبينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولَا "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute