للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بدونه، موافقةً لما قبلهما. إذْ ما هنا تقدمه قوله تعالى " قُطِّعَتْ لهمْ ثِيَاث مِنْ نَارٍ " الآية. وما هناك لم يتقدَّمه إلا قوله " فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ".

٣ - قوله تعالى: (وَذوقُوا عَذَابَ الحَرِيقِ) تقديره: وقيل لهم ذوقوا، كما في السجدة، وخصَّ ما هنا بالحذف لطول الكلام، وما في السجدة بالذِّكر لقصره، وموافقةً لذكر القول قبله كقوله " أم يقولونَ افتراه " وقوله " وقالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا " و " قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ ".

٤ - قوله تعالى: (إِن اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَناتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنهارُ. .) الآية.

كرره لأنه لما ذكَرَ حكم أحدَ الخصمين، وهو " فالذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لهمْ ثيابٌ من نَارٍ " لم يكن بُدٌّ من ذكر حكم الخصم الآخر، لمقارنته له، وإن تقدَّم ذكره. ٥ - قوله تعالى: (فَكُلُوا مِنهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ) .