للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تَوَلَّ عَنْهمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ) .

إن قلتَ: إذا تولَّى عنهم كيف يعلم جوابهم؟!

قلتُ: معناه ثمَّ تول عنهم يسيراً حيث لا يرونك، فانظر ماذا يرجعون؟

١٢ - قوله تعالى: (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمَ) .

قدَّم " سليمانُ " اسمه على اسم الله تعالى، مع أنَّ المناسبَ عكسُه، لأنه عرف أن " بلقيس " تعرف اسمه، دون اسم الله تعالى، فخاف أن تستخفَّ باسم الله تعالى، أوَّلَ ما يقعُ نظرها عليه، أوكان اسمُه على عنوانِ الكتاب، واسمُ اللهِ في باطنه.

١٣ - قوله تعالى: (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتَاب أَنَا اتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَد إِلَيْكَ طَرْفُك. .) .

القائلُ كاتبُ سليمانَ، واسمُه " آصف ".

فإِن قلتَ: كيف قَدَر مع أنه غيرُ نبيٍّ، على ما لم يقدر عليه سليمان مع أنه نبيٌّ، من إحضار عرش بلقيس في طرفة عين؟!

قلتُ: يجوز أن يُخصَّ غيرُ النبيّ بكرامةٍ، لا يشاركه