الأرضِ " لأنَّ ما هنا خطابٌ لقومٍ فيهم " النمرود " الذي حاول الصعود إلى السماء، فأخبرهم بعجزهم وأنهم لا يفوتون الله، لا في الأرضِ، ولا في السماء، وما في الشورى خطابٌ لمن لم يحاول الصعود إلى السماء، وقيل: خطابٌ للمؤمنين بقرينة قوله " وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبتْ أيديكُمْ ويعفو عن كثيرٍ "، وقد حُذفا معاً للاختصار، في قوله في الزمر " وما هم بمعجزين ".
قاله هنا بالجمع، وقاله بعدُ في قوله " خَلَقَ الله السَّمواتِ والأَرْضَ بالحقِّ إِنَّ في ذَلِكَ لآيَةً للمُؤْمنينَ " بالتوحيد، لأنَّ ما هنا إشارةٌ إلى إثبات النبوَّة القائمة بالنبيين، وهم كثيرون فناسب الجمع، وما بعدُ إشارةٌ إلى التوحيد القائم بواحدٍ، وهو الله لا شريك له.