أي: إنشاءه " وما ينبغي له " أي ما يليق به ذلك. كما قال تعالى " وَمَا ينبغي للرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ ولَداً "
وما ورد عنه - صلى الله عليه وسلم - من الرجز نحو قوله:
أَنَا النَّبيُّ لا كذِبْ أنا ابنُ عبدِ المطَّلبْ
وقوله:
هل أنتِ الَّا أُصْبُعٌ دَمِيتِ وفي سبيل اللَّهِ مَا لَقِيتِ
فليس بشعرٍ عند الخليل، أو أَنَّ الموزون بوزنِ الشعر - وإن لم يعَن رَجَزاً - ليس بشعر عند أحدٍ، إذِ الشعرُ قولٌ موزونٌ مُقَفَّى، مقصودٌ به الشعر، والقصدُ منتفٍ فيما رُوي من ذلك.
١١ - قوله تعالى:(أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا. .) الآية، أي قدرتُنا، عبَّر عنها باليد لما بينهما من الملازمة، وللِإشارة إلى الانفراد بخلق الأنعام، كما يُقال في عمل القلب: هذا ممَّا عملتْ يداك، وإن لم يكن للمخاطب يدٌ.