إن قلتَ: لمَ خصَّ سماء الدنيا بزينةِ الكواكب، مع أنَّ بقية السموات مزيَّنةٌ بذلك؟
قلتُ: لأنَا إنَّما نرى سماء الدنيا، دون غيرها.
٣ - قوله تعالى:(بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ) .
" عجبت " بضم التاءِ على قراءةِ حمزةَ والكسائي.
فإن قلتَ: ما وجهُهُ مع أن التعجب روعةٌ تعتري الِإنسانَ، عن استعظام الشيء، واللهُ منزَّهٌ عنها؟!
تلت: أراد بالتعجُّبِ الاستعظامُ، وهو جائزٌ على الله تعالى، أومعناه: قل يا محمدُ بل عجبتُ، وفي الذي تُعجِّب قولان: أحدهما كفرهم بالقرآن، والثاني إنكارهم البعث.