قاله هنا بلفظ " يَخْرصُونَ " وفي الجاثية بلفظ " يظنُّونَ " لأنَّ ما هنا متَّصلٌ بقوله " وجعلوا الملائكةَ الذينَ هم عبادُ الرحمنِ إناثاً " أي قالوا: الملائكةُ بناتُ الله، وإنَّ الله قد شاء منَّا عبادتنا إيّاهن، وهذا كذبٌ، فناسبه " يَخْرُصُونَ " أي يكذبون.
وما هناك متصلٌ بخلطهم الصِّدق بالكذب، فإنَّ قولهم " نموتُ ونحيا " صدْقٌ، وكَذَبوا في إنكارِهم البعثَ، وقولهم:" وما يهلكنا إلَّا الدَّهرُ " فناسبه " يظنون " أي يشكُّون فيما يقولون.