للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قائلاً يقول: لَتَدْخُلُنَّ المسجِدَ الحرَامَ إنْ شَاءَ اللَّهُ آمنين.

٦ - قوله تعالى: (مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافونَ. .)

إن قلتَ: ما فائدة ذكر " لا تَخَافُونَ " بعد قوله " آمِنينَ "؟

قلتُ: المعنى آمنين في حال الدخول، لا تخافون عدوَّكم أن يُخرجكم منه في المستقبل.

٧ - قوله تعالى: (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ. .) .

تعليلٌ لما دلَّ عليه تشبيههم بالزرع، من نمائهم وقوَّتهم، كأنه قيل: إنما قوَّاهم وكثَّرهم ليغيظ بهم الكفار.

٨ - قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُ@ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) .

" منهم " أي من الذين مع محمد - صلى الله عليه وسلم - وهم الصحابة " مغفرة وأجراً عظيماً " ف " مِنْ " هنا لبيان الجنس، كما في قوله تعالى: " فاجتنبوا الرجس من الأوثانِ " لا للتبعيض، لأن الصحابة كلَّهم موصوفون بالِإيمان والعمل الصالح.

" تَمَّتْ سُورَةُ الفتح "