للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لَيْسَ بِظَلَاّمٍ لِلْعَبِيدِ) .

قاله هنا. . بجمع اليد، لأنه نزل في قومٍ تقدَّم ذكرهم، وقاله في الحج بتثنِيتها لأنه نزل في " النَّضر بن الحارث " أو في " أبي جهل " والواحد ليس له إلَّا يدان.

٤٨ - قوله تعالى: (وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّم لِلْعَبِيدِ) .

فإِن قلت: " ظلام " صيغة مبالغةٍ من الظلم، ولا يلزم من نفيها نفيه، مع أنه منفيٌّ عنه قال تعالى " ولا يظلمُ ربُّك أحداً "؟

قلتُ: صيغةُ المبالغة هنا لكثرة العبيد لا لكثرة الظلم، كما في قوله تعالى " مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكم " إذِ التشديد فيه لكثرة الفاعلين، لا لتكرار الفعل.

أو الصيغةُ هنا للنسبة، أي لا يُنسب إليه ظلمٌ، فالمعنى ليس بذي ظلمٍ.

٤٩ - قوله تعالى: (فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ. .)

جوابُ الشرط محذوفٌ، إذْ لا يَصْلحُ قولُه "