للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما في قولك: ارْمِ واخْشَ.

وإذا أمرت مؤنثا يكون بناؤهما على حذف النون، إذْ بناء الأمر على ما يجزم به مضارعه ١، كقولك للمؤنث: ارْمِي واخْشَيْ.

تنبيهان:

الأول: أفهم قوله: (ما دل على الطلب) دلالته عليه بذاته.

فخرج نحو (لا تأكلي) فإنه وإن كان فيه ياء المخاطبة وفهم منه الطلب فإنه باعتبار كونه مُتَعَلَّقَ الحرف الطالب له٢ وهو لا الناهية٣.

الثاني: قوله: (ومنه) إلى آخره إشارة إلى الخلاف في هاتين الكلمتين وإلى الاستدلال على فعليتهما بالعلامة المذكورة، كما سبق، وقد تقدم مثله٤.

ص: أو مضارع، وهو ٤/ب ما يقبل (لم) ك (لم يقم) وافتتاحه بحرف من نأيت، مضموم إن كان الماضي رباعيا، ك (أُدَحْرِجُ) و (أُجيبُ) مفتوح في غيره، ك (أضْرِبُ) و (أستخرجُ) .


١ فيبنى على السكون إن كان مضارعه يجزم بالسكون، ويبنى على حذف النون إن كان المضارع مجزوما بحذف النون، ويبنى على حذف حرف العلة إن كان مضارعه مجزوما بحذف حرف العلة.
٢ كلمة: (له) ساقطة من (ج) .
٣ ينظر تفصيل ذلك في حاشية العدوي على شرح الشذور ١/٣٨.
٤ ينظر ما سبق في ص ١٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>