للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلها إلا في١ صورة واحدة فيُضم فيها، وهي أن يكون ماضيه رباعيا، أي على أربعة أحرف سواء كانت أصولا، ك (دحْرَجَ) فيقال في مضارعه: يُدَحْرِجُ بضم الأول، أو٢ بعضها زائدا، ك (أَجَابَ) ٣ فإن الهمزة زائدة، فتقول: يُجيب.

فتفتح أول ما كان ماضيه على ثلاثة أحرف، ك (ضرب يضرب) أو على أكثر من أربعة٤ ك (انطَلَقَ يَنطلِقُ واستخرجَ يَستخرجُ) .

ص: والحرف ما عدا ذلك، ك (هل) و (في) و (لَمْ) .

ش: لما ميز الأسماء والأفعال شرع يميز الحروف، فقال: (والحرف٥ ما عدا ذلك) أي مالا يصلح معه شيء من علامات الأسماء ولا من علامات الأفعال.

وقيدها في الشرح٦ ب (المذكورة) . ولو حَذَفَ القيد لكان


١ ساقطة من (أ) و (ج) وأثبتها من (ب) .
٢ كذا في النسخ والغالب استعمال (أم) هنا.
(أجاب) من مزيد الثلاثي، قال ابن هشام في شرح الشذور ص ٢٤: (كل كلمة وجدت أحرفها أربعة لا غير وأول تلك الأربعة همزة فاحكم بأنها زائدة) .
٤ وهو الخماسي والسداسي.
٥ الحرف في اللغة الطرف، وفي الاصطلاح: ما دل على معنى في غيره. ينظر همع الهوامع ١/٤١.
٦ قال ابن هشام في شرح الشذور ص ٢٤: "يعرف الحرف بألاّ يقبل شيئا من العلامات المذكورة للاسم والفعل ".

<<  <  ج: ص:  >  >>