للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجوز دخولها على غيره نحو (هل قام زيد) ، فلا يجوز (هل زيد قام) ، أما إذا لم يكن في حيزّها فعل دخلت على الأسماء١، نحو {فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ} ٢.

ص: والكلام قول مفيد مقصود.

ش: شرع يبين معنى الكلام في الاصطلاح.

فقوله: (قول) هو كالجنس، يشمل المفرد والمركب المفيد وغيره.

وقوله: (مفيد) كالفصل، يخرج ما كان من الأقوال غير مفيد، مفرداً نحو (زيد) أو مركبا نحو (إنْ قامَ زيدٌ) .

والمراد بالمفيد ما دل على معنى يحسن السكوت عليه.

قال بعضهم٣: لأن الإفادة حيث وقعت قيداً للفظ أي أو القول٤ ٥/أفالمراد بها الإفادة٥ التامة، أي التركيبية٦، إذ الإفرادية٧ غير معتد بها في نظرهم.


١ قال الأشموني ١/٤٤: "وذلك لأنها أي هل إذا لم تر الفعل في حيّزها تَسَلَّتْ عنه ذاهلة، وإن رأته في حيّزها حنّت إليه لسابق الأُلفة، فلم ترض حينئذ إلا بمعانقته".
٢ من الآية ٨٠ من سورة الأنبياء.
٣ هو ابن هشام الحفيد في حاشيته على التوضيح [ل ٢/ أ] . وقد ذكر هذا القول أيضا الفاكهي في شرح الحدود ص ٧٤.
٤ يعني أو وقعت الإفادة قيدا للقول.
٥ في (ب) و (ج) (الفائدة) .
٦ وهي التي تتركب من مسند ومسند إليه.
٧ وتسمى الناقصة، مثل (غلام زيد) .

<<  <  ج: ص:  >  >>