للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثاني: أنهما مصروفان١، بناء على أن الصرف هو الجر [بالكسرة٢] ، وهو٣ ضعيف.

والثالث: وهو التحقيق أنه إن زالت إحدى علتيه بالإضافة أو (أل) فمنصرف٤ نحو مررت بأحمدكم، وإلا فغير منصرف٥، نحو مررت بأحسنكم٦.

وهذا والمذهب الأول يَدُلاَّنِك على أن الصرف هو التنوين. والله أعلم.

التنبيه الثاني: شمل إطلاقه (أل) المُعَرِّفة، نحو مررت بالأحسن٧. والموصولة نحو:

٤- وما أنت باليقظان ناظره إذا ... نسيت بما تهواه ذكر العواقب٨


١ وهذا قول المبرد وابن السراج. ينظر المقتضب ٣/٣١٣ والأصول في النحو ٢/٧٩.
٢ زيادة من (ج) .
٣ أي القول بأن الصرف هو الجر بالكسرة.
٤ في (أ) : فينصرف. والمثبت من (ب) و (ج) .
٥ هذا هو اختيار ابن مالك ذكره في نكته على الحاجبية. ينظر شرح الأشموني ١/٩٧.
٦ وذلك لأن (أحمدكم) زالت إحدى علتيه وهي العلمية بعد الإضافة، و (أحسنكم) لم تزل منه إحدى علتيه.
٧ أل الداخلة على اسم التفضيل حرف تعريف باتفاق العلماء. ينظر مغني اللبيب ص ٧١.
٨ البيت من الطويل، ولم أعرف قائله. وفي عجزه رواية أخرى هي:
.............................. ... رضيت بما ينسيك ذكر العواقب
ناظره: أي ناظر العين وهو السواد الأصغر الذي في داخل العين. وفي (أ) و (ب) : فاكره.
والبيت من شواهد شرح التسهيل لابن مالك ١/٤٤ وشرح الكافية الشافية ١/١٨٠ وتوضيح المقاصد ١/١٠٦ وتعليق الفرائد ١/٣٦١ والعيني ١/٢١٥ وشرح الأشموني ١/١٦٦.
والشاهد قوله: (اليقظان) حيث جر بالكسرة مع أنه ممنوع من الصرف لدخول (أل) الموصولة عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>