للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأين تجلسْ أجلسْ.

ومثالها في الاستفهام من قامَ؟ وما فعلت؟ وأين بيتُك؟.

واستثنى المصنف من البابين١ (أيّا) فإنها معربة، وإن أدتْ المعنى فإنها استعملت شرطا، نحو {أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْت} ٢ واستفهاما، نحو {فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقّ} ٣ لضعف الشبه فيها بما عارضه من مجيئها ملازمة للإضافة التي هي من خصائص الأسماء.

ولا يخفى وجه الفتح في (أين) ٤.

١٩/ب وأما بعض الظروف فأشار المصنف إلى أنه ليس داخلا تحت ضابط بقوله: ك (إذ والآن) إلى آخره.

والمعنى أن بعض الظروف يبنى لشبهه بالحرف، وإن اختلف وجه الشبه بأن كان في بعض الأفراد غير ما في البعض٥ الآخر.

فأما (إذ) و (حيث) فوجهُ بنائهما افتقارهما افتقارا متأصلا إلى جملة كالموصولات، لأنك تتقول: جئتك إذْ، أو حيثُ، فلا يتم المعنى


١ وهما باب الشرط وباب الاستفهام.
٢ من الآية ٢٨ من سورة القصص.
٣ من الآية ٨١ من سورة الأنعام.
٤ وهو طلب التخفيف، كما هو ظاهر.
٥ دخول (أل) على (بعض) منعه بعض العلماء، وأجازه بعضهم، قال الزجاجي: "وإنما قلنا البعض والكل مجازا، وعلى استعمال الجماعة له مسامحة، وهو في الحقيقة غير جائز". ينظر تفصيل ذلك في لسان العرب ٧/١١٩ (بعض) .

<<  <  ج: ص:  >  >>