للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَيَاتُنَا الدُّنْيَا} ١ و (نِعم رجلا [زيد] ٢ ورُبّه رجلاً، وقاما وقعد أخواك، وضربته زيداً، ونحو (جَزَى ربُّه عنِّي عدىَّ بن حاتم) ٣ والأصح أن هذا ضرورة.

ش: الباب الأول من أبواب المعارف باب الضمير، ويقال: المضمر [أيضا] ٤ فهما اسمان لما وضع لمتكلم ك (أنا) أو لمخاطب ك (أنت) أو لغائب ك (هو) كذا عرفه المصنّف في بعض كتبه٥. وعرفه هنا بقوله: (ما دل ... ) إلى آخره، والمقصود بهما واحد، إذ المراد بالدلالة الدلالة من حيث الوضع، وإلا لورد على قوله: (ما دل) إلى آخره (زيد) فيما إذا قال من اسمه (زيد) : زيدٌ فعل كذا، أو قيل له: يا زيدُ افعلْ كذا، أو قيل عن غائب اسمه (زيد) : زيدٌ فعل. فإن (زيدا) في المُثُل المذكورة دل على متكلم ومخاطب وغائب لكن ٦لا من حيث الوضع.

ثم إن ما وضع للغائب من الضمير لا بدّله من مفسِّر، ومفسِّره إما معلوم أي متعقل٧ في الذهن، وإن لم يتقدم له ذكر، كقوله تعالى: {إِنَّا


١ من الآية ٢٤ من سورة الجاثية.
٢ سقطت من النسخ، وأضفتها من شذور الذهب ص ٨.
٣ جزء من بيت سيأتي الكلام عليه.
٤ زيادة من (ب) و (ج) .
٥ هو كتاب أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ١/٦٠.
٦ كذا في (أ) و (ب) وفي (ج) : للرد، ولم يظهر لي معناها.
٧ في (ج) : معقل، وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>