للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ص: ومن العلم الكنية واللقب، ويؤخر عن الاسم تابعا له١ مطلقا أو مخفوضا بإضافته إن أفردا.

ش: لما فرغ من تمييز نوعي العَلَم أخذ يذكر ما هو من أقسامه، سواء كان شخصيا أم جنسيا. وهو الكنية واللقب.

فالكنية ما صدرت بأب أو أم، كأبي بكر وأم كلثوم وأبي المَضَّاء ٢

وأم عِرْيَط ٣.

واللقب ما أشعر برفعة في المسمى أو ضَعَةٍ فيه، كزين العابدين٤ وقُفَّة٥.

وقوله: (ويؤخر عن الاسم) يريد به أن اللقب إذا اجتمع مع الاسم الخاص أعني ما ليس بكنية ولا لقب من الأعلام كزيد وعمرو، فإنه يؤخر عن الاسم وجوبا ٦. وفهم من ذلك أنه لا ترتيب بين الكنية وبين


١ في (ج) : تابع.
٢ أبو المضّاء كنية الفرس، قال ابن الأثير في (المرصّع ص ٢٤٩) : سمي به لسرعة عدوه.
٣ هي العقرب والداهية. ينظر المرصّع ص ٢٠٠.
٤ لقب علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-.
٥ القُفَّة الرجل الصغير أو القصير الضعيف. ينظر لسان العرب ٩/٢٨٧ (قفف) .
٦ والسبب في ذلك أن اللقب في الغالب منقول من اسم غير إنسان كبطة وقفّة وكرز فلو قدّم على الاسم لتوهم السامع أن المراد مسمّاه الأصلي.
هذا تعليل ابن مالك في شرح التسهيل ١/١٩٤. وعلله غيره بأن اللقب يشبه النعت والنعت لا يقدم على المنعوت فكذلك ما أشبهه. ينظر التصريح١/١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>