للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي ما الذي يحاوله١. وألا تكون ملغاة، وذلك بتقديرها مركبة مع (ما) . ويدل على ذلك ٢ إثبات ألف (ما) إذا دخل عليها جارّ، نحو عمّا ذا تسأل، لوقوعها في وسط الكلمة، ولولا اعتبار تركيبها لحذف الألف منها ٣.

وجوّز ابن مالك ٤- تبعا للكوفيين- ٥ إلغاءها بوجه آخر، وهو تقديرها زائدة ٦.

وقوله: (وأيُّ) ٧ أي من الموصولات المشتركة (أيُّ) . وخالف في ذلك ثعلب ٨.


١ قوله: أي ما الذي يحاوله ساقط من (ج) .
٢ أي على التركيب.
٣ أي من ما، لأن ما الاستفهامية تحذف ألفها إذا دخل عليها حرف جر، نحو (بِم) و (لِم) و (عَمَّ) . ينظر الكتاب ٢/٤١٧- هارون.
٤ ينظر شرح التسهيل لابن مالك ١/٢١٩.
٥ ينظر مذهبهم هذا في التصريح ١/١٣٩.
٦ كالتي وردت في قول الشاعر:
فماذا الذي يشفي من الحب بعدما تشرَّبه بطن الفؤاد وظاهره
ينظر شرح التسهيل ١/٢٢١.
٧ ما بين القوسين ساقط من (أ) و (ب) . وأثبته من (ج) .
٨ هو أبو العباس أحمد بن يحيي، المعروف بثعلب، إمام الكوفيين في عصره، لازم ابن الأعرابي وسمع من محمد بن سلام والرياشي، وأخذ عنه الأخفش الأصغر ونفطويه وأبو عمر الزاهد. وقعت بينه وبين المبرد مناظرات كثيرة، وكان ثقة متقنا للعلوم، ألف الفصيح والأمالي والمصون في النحو وغيرها، وكانت وفاته سنة ٢٩١ هـ.
ترجمته في طبقات النحويين ص ١٤١ ونزهة الألباء ص ١٧٣ وإنباه الرواه ١/١٧٣ وبغية الوعاة ١/٣٩٦ وشذرات الذهب ٢/٢٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>