للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: الألف واللام١. وسيبويه٢ يوافقه على أن حرف التعريف هو (أل) . ولكن يخالفه في أصالة الهمزة ويقول بزيادتها، فهي عنده زائدة معتدّ بها ٣ في الوضع ٤.

هكذا نقل المذهبين الشيخ جمال الدين بن مالك في شرح التسهيل٥ وقال: "إن مذهب الخليل أولى لسلامته من دعوى زيادة الحرف٦". ونقل في شرح الكافية٧ عن سيبويه٨ أيضا أن اللام وحدها هي المعرِّفة.

إذا علمت ذلك فهي على قسمين:

عهدية، وهي التي عُهِد مصحوبها إما ذِهْنًا، كجاء القاضي.


١ ينظر مذهب الخليل في الكتاب ٣/٣٢٤، ٣٢٥.
٢ قال في الكتاب ٤/٢٢٦: (أل) تعرف الاسم في قولك: القوم والرجل.
٣ في (أ) (وهي عنده زائدة متعد بها) .
٤ وقال أيضا: "وتكون- أي الهمزة- موصولة في الحرف الذي تعرّف به الأسماء".
٥ شرح التسهيل لابن مالك ١/٢٨٤.
٦ سقطت كلمة (الحرف) من (ج) وعبارة ابن مالك في شرح التسهيل ١/٢٨٥: (على أن الصحيح عندي قول الخليل لسلامته من وجوه كثيرة مخالفة للأصل وموجبة لعدم النظائر.
أحدها تصدير الزيادة فيما لا أهلية فيه للزيادة وهو الحرف) الخ.
٧ شرح الكافية الشافية ١/٣١٩.
٨ هذا القول نسبه المتأخرون لسيبويه، والصحيح عنه هو المذهب الأول، قال المرادي في الجنى الداني ص ١٣٨: "وهو صريح كلام سيبويه لأنه عدّ حرف التعريف في الحروف الثنائية" وينظر الارتشاف ١/٥١٣ والتصريح ١/١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>