للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و {يَا أَيُّهَا الأِنْسَانُ} ١.

وقوله: (وقد يقال....) يشير به إلى أن (أيّا) قد تنعت باسم الإشارة نحو يا أيُّهذا الرجلُ، ويا أيُّهذا افْعلْ كذا.

وكما ينعت باسم الإشارة فكذلك قد ينعت بموصول مبدوء ب (أل) نحو يا أيها الذي فعل كذا.

وإنما وجب في نعت ٢ (أيّ) ما ذكر لأنها مبهمة، ولأنها وصله لنداء ما فيه (أل) .

تنبيهان:

الأول قوله: (وقد يقال: يا أيهذا) يؤخذ منه أن اسم الإشارة حيث وقع نعتا لأيّ لا يجب نعته بمعرف بأل. وهو المرجّح عند ابن مالك ٣ تبعا لابن عصفور٤ وعليه جاء قول الشاعر:


١ من الآية ٦ من سورة الانفطار. ومن الآية ٦ من سورة الانشقاق.
٢ في (ج) : (نعتي) .
٣ ينظر شرح عمدة الحافظ لابن مالك ص ٢٨١ وشرح التسهيل [٢٠٢/ ب] .
٤ ينظر المقرب ١/١٧٩.
وابن عصفور هو أبو الحسن علي بن مؤمن الحضرمي الأشبيلي، المعروف بابن عصفور، نشأ بأشبيلية، وأخذ العلم عن شيوخها ومنهم أبو الحسن الدبّاج وأبو علي الشلوبين ولازمه عشر سنين ثم انقطع عنه، وقد أتقن العربية، ومن أشهر تلاميذه أبو حيان الأندلسي، وقد ترك ابن عصفور مؤلفات كثيرة منها المقرب وشرح الجمل والممتع والضرائر. رقد توفي سنة ٦٦٩ هـ.
تنظر ترجمته في إشارة التعيين ص ٢٣٦ والبلغة ص ١٦٠ وبغية الوعاة ٢/٢١٠ وشذرات الذهب ٥/٣٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>