للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضُرب أحد؟ فتقول: (زيد) أي قرأ زيد وقام زيد وضُرِب زيد.

وقوله: (نحو (زيد) لمن قال: من قام؟ أو من ضُرب) ذكره مثالا ١ لما حذف عامله منهما ف (زيد) في جواب من قام؟ فاعل أي قام زيد٢، وفي جواب (من ضُرب) ؟ نائب عن الفاعل أي ضُرب زيد. وكذا مثِّل ابنُ الحاجب ٣.

والظاهر في مثل هذا المثال أنّ (زيدا) مبتدأ لا فاعل، والتقدير زيد القائم وزيد المضروب، ليطابق السؤال الجواب، إذ السؤال جملة اسمية فليكن الجواب كذلك ٤ فالأنسب حينئذ أن يقدر السؤال بنحو هل قرأ أحد٥ ليطابقه في الجواب قرأ زيد، فتكونان فعليتين، كما قررنا.

والواجب ما فسّره فعل أسند إلى ضمير الفاعل أو نائبه، مثال الأول {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} ٦.

ف (انشقت) مفسر للفعل المحذوف، والتقدير إذا انشقت السماءُ انشقت، ومثال الثاني {وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ} ٧ والتقدير إذا مُدّت الأرضُ مُدّت٨، ولا


١ في (أ) : مثلا ذكره. والمثبت من (ب) و (ج) .
٢ سقط من (ج) قوله: أي قام زيد.
٣ في الكافية ص ٦٩. وقد تقدمت ترجمة ابن الحاجب في ص ٢١٧.
٤ ينظر شرح الكافية للرضي ١/٧٦.
٥ في (ج) : أن تقدر السؤال هل قرأ أحد.
٦ الآية امن سورة الانشقاق.
٧ الآية ٣ من سورة الانشقاق.
٨ هذا مذهب البصريين، وأجاز الأخفش والكوفيون رفعه على الابتداء وما بعده الخبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>