للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف النحويون في ذلك ونحوه، فمن قائل: إن هذه اللواحق حروف دالة على تثنية الفاعل وجمعه، كما ألحقت تاء التأنيث دالة على ثأنيثه١.

ومن قائل: إنها ضمائر٢ وإنها الفاعل، والمرفوع بعدها إما مبتدأ مؤخر وإما بدل ٣منها.

وهذا الثاني ضعيف، لأن أئمة اللغة والنحو نقلوا أن اتصال هذه الأحرف بهذه الأفعال لغة لقوم معينين من العرب، وهم طيء وغيرهم٤.

وتقديم الخبر أو الإبدال من الضمائر شائع عند الجميع٥، وإن أدى إلى الإضمار قبل الذكر.

٢٧/أفإن قيل: فلم كان الفصيح الدلالة على تأنيث الفاعل وعدم


١ هذا قول سيبويه وجمهور البصريين. ينظر الكتاب ٢/٤٠- هارون وشرح الكافية الشافية ٢/٥٨١.
٢ لم أجد من نسب هذا القول إلى قائل معين. ينظر همع الهوامع ١/١٦٠.
٣ في النسخ (بدلا) بالنصب، والصواب ما أثبته.
٤ وممن نقل ذلك سيبويه وأبو عبيده وغيرهما. ينظر الكتاب ١/١٩- هاررن ومجاز القرآن ٢/ ٣٤.
٥ أي جائز عند جميع العرب، وفي (ج) : وتقديم الخبر أو الإبدال من الضمير سائغ قبل الجميع.

<<  <  ج: ص:  >  >>