للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدها أن يكون المضارع مجزوما، فلا تحذف من المرفوع والمنصوب.

ثانيها أن يكون جزمه بالسكون، لا بالحذف، فلا تحذف مما جزم بحذف الآخر١.

ثالثها: ألاّ يتصل آخرها بضمير نصب، فلا تحذف من نحو "إِنْ يَكُنْهُ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيهِ" ٢

رابعها: ألا تتصل بساكن، فلا تحذف من نحو {لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ} ٣.

وخالف في هذا الشرط يونس٤، متمسكا بنحو قوله:


١ أي بحذف النون وذلك إذا اتصلت به ألف اثنين أو واو جماعة أو ياء مخاطبة، نحو لم تكونوا.
٢ هذا جزء من حديث قاله الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمر بن الخطاب في شأن ابن صياد الذي ظهر في عهده صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وظنوا أنه الدجال فهمّ عمر بقتله فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إن يكنْه فلنْ تُسلَّط عليه وإلاَّ يكُنْه فلا خير لك في قتله" أخرجه البخاري ٢/١١٧ ومسلم ٤/٢٢٤٤
٣ من الآيتين ١٣٧ و١٦٨ من سورة النساء.
٤ هو أبو عبد الرحمن يونس بن حبيب الضبي، مولاهم، من كبار العلماء المتقدمين، أخذ النحو عن أبي عمرو وحماد بن سلمة وسمع من العرب، وهو من شيوخ سيبويه، وسمع منه أيضا الكسائي والفراء، له مذاهب في النحو تفرد بها، وله من المؤلفات اللغات والأمثال ومعاني القرآن والنوادر، توفي سنة ١٨٢ هـ. ينظر مراتب النحوبين ص ٤٤ وطبقات النحويين ص ٥١ ومعجم الأدباء٢٠/٦٤ وبغية الوعاة ٢/٣٦٥.
وينظر قوله هذا في شرح التسهيل لابن مالك [ق ٦٠/ أ] والتصريح ١/١٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>