للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن١ الأكثر أن يكون ذلك الزمان لفظ الحين، ويقل كونه الساعة والأوان.

وهذا منه كالتوسط في المسألة، فإن سيبويه٢ رحمه الله نص على أنها لا تعمل إلا في الحين.

فأخذ بعضهم٣ بظاهره، وقصر عملها على لفظ الحين.

وقال بعضهم٤: المراد أسماء الزمان مطلقا، وهو ظاهر عبارة ابن مالك في التسهيل٥حيث قال: "وتختص بالحين أو مرادفه".

الثاني من الشرطين ألا يجتمع جزآها، أي اسمها وخبرها في الكلام، بل يجب حذف أحدهما.

ويكثر حذف اسمها وإبقاء خبرها، نحو قوله تعالى: {وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} ٦ [بنصب (حين) ] ٧ أي ليس الحين حين مناص.


١ ساقطة من (ج) .
٢ قال سيبويه ـ رحمه الله ـ: "لاتكون (لات) إلا مع الحين". ينظر الكتاب ١/٥٧.
٣ هذا قول ابن عصفور وابن أبي الربيع. ينظر المقرب ١/١٠٥ والملخص لابن أبي الربيع ١/ ٢٧٢ والارتشاف ٢/١١١.
٤ منهم الفارسي وابن مالك. ينظر شرح الكافية الشافية ١/٤٤٣ وارتشاف الضرب٢/١١١.
٥ تسهيل الفوائد ص ٥٧.
٦ من الآية ٣ من سورة ص.
٧ زيادة من (ج) وهذه قراءة جمهور القراء، ومنهم أصحاب القراءات الأربع عشرة وذلك على جعل (حين) خبرا للات واسمها محذوف، أي ولات الحينُ حينَ مناص.

<<  <  ج: ص:  >  >>