للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{إِنِ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ عِبَاداً أَمْثَالُكُمْ} ١.

ف (ذلك) و (الذين) اسمان، و (نافعك) و (عبادا) خبران٢.

ص: الثامن خبر (إنّ) وأخواتها (أَنَّ) و (لكنَّ) و (كَأَنَّ) و (ليتَ) و (لعلَّ) نحو {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ} ٣.

ش: الباب الثامن من المرفوعات خبر هذه الأحرف الستة التي تدخل على المبتدأ، فتنصبه ويسمى اسمها٤، وعلى الخبر فترفعه، ويسمَّى خبرها٥، وهذا طريقة البصريين٦ من أنها عاملة في الجزأين.

وطريقة الكوفيين٧ ٣٠/أأنها ليست عاملة في الخبر، أي بل هو باق على رفعه، وقد تقدم نظير ذلك في (كان) وأخواتها٨.


١ من الآية ١٩٤ من سورة الأعراف.
٢ ومن ذلك قول الشاعر:
إن هو مستوليا على أحد ... إلاعلى أضعف المجانين
ينظر أوضح المسالك ١/٢٠٨ وشرح الأشموني ١/٢٥٥
٣ من الآية ١٥ من سورة طه، وفي (أ) : (لآتية) وهي من الآية ٨٥ من سورة الحجر.
٤ قوله: فتنصبه ويسمى اسمها ساقط من (ج) ، وصورة العبارة فيها: (تدخل على المبتدأ أي بل وعلى الخبر) .
٥ وسبب عمل هذه الأحرف أنها أشبهت الفعل، ووجه الشبه بينهما من خمسة أوجه ذكرها ابن الأنباري في أسرار العربية ص ١٤٨.
٦ ينظر مذهبهم في المقتضب ٤/١٠٩ والإيضاح العضدي ١٥٠ والتصريح ١/٢١٠.
٧ ينظر مذهبهم في أسرار العربية ص ١٥٠ وشرح الكافية للرضي ١/١١٠ وارتشاف الضرب ٢/١٢٨ والجنى الداني ص ٣٩٣.
٨ سبق ذلك في ص ٣٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>