للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما أوجه الافتراق، فمنها أن المنفي١ بلَم لا يلزم اتصاله بالحال٢، بل قد يكون متصلا، نحو {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} ٣.

وقد يكون منقطعا، نحو {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُورًا} ٤ بخلاف (لَمَّا) فإنه يجب اتصال نفيها بالحال.

ومنها أن الفعل٥ بعد (لَمَّا) يجوز حذفه اختيارا٦، ولا يحذف بعد (لم) إلا ضرورة، كقوله:

١٢١- احفظْ وديعتك التي استُودِعتها ... يومَ الأعازبِ إن وُصلتَ وإنْ لم٧

ومنها أن (لمَّا) ، لا تصحب شيئا من أدوات الشرط، وتصحبها (لم)


١ في (أ) و (ج) : (أن يكون المنفي) والمثبت من (ب) .
٢ بل يجوز انقطاع نفي منفيها بدليل أنك تقول: لم يأت زيد ثم أتى.
٣ من الآية ٤ من سورة مريم.
٤ الآية ١ من سورة الإنسان.
٥ في (أ) و (ج) : (أن يكون الفعل) والمثبت من (ب) .
٦ كقولك: (قاربت المدينة ولمّا) أي ولمّا أدخلها.
٧ البيت من الكامل، وقائله إبراهيم بن هَرمة في شعره ص ١٩١، يوم الأعازب يوم من أيام العرب. والبيت من شواهد توضيح المقاصد ٤/ ٢٣٤ والجنى الداني ص ٢٦٩ والعيني ٤/٤٤٣ والتصريح ٢/٢٤٧ والأشباه والنظائر ٤/ ١١٤ وشرح الأشموني ٤/٦ والخزانة ٩/٨ وشرح أبيات المغني ٥/١٥١ والدرر اللوامع ٥/٦٦.
والشاهد فيه حذف الفعل المجزوم بعد (لم) . وذلك ضرورة شعرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>